من يسمع هذا العنوان قد يفكر في أنه يعني الأنانية أو النرجسية وهذه النظرة تعود إلى عهود بعيدة في الفكر الغربي. لقد تحدث كالفيه عن حب الذات على أنه " طاعون" أما عند فرويد فإن حب الذات هو نفسه النرجسية فهو يفترض أن الحب هو تجلّ لليبدو, وأن الليبدو إما أن يرتد إلى الآخرين(الحب) أو نحو النفس(حب الذات). فإن الحب وحب الذات طاردان لبعضهما على نحو متبادل بمعنى أنه كلما ازداد وجود الواحد قل وجود الآخر ولكن هذه الأفكار هي غير صحيحة وذلك لأنه إذا كان من الفضائل أن أحب جاري كإنسان فيجب أن يكون من الفضائل- لا الرذائل- أن أحب نفسي نظراً لأنني إنسان أيضاً. وإن الفكرة الواردة في الكتاب المقدس:"أحب قريبك حبك لنفسك" تعني أن حب الإنسان وفهمه لنفسه لا يمكن أن ينفصلا عن احترام الإنسان وحبه وفهمه لفرد آخر.
من الناحية المبدئية( الحب لايتجزأ), إن حب شخص ما هو التحقق الفعلي والتركيز للقوة على الحب. إن حبك لشخص يتضمن حبك الإنسان كإنسان. وترتب على هذا أن نفسي يجب أن تكون موضوع حبي شأنها في هذا شأن شخص آخر. فإذا كان فرد ما قادراً على أن يحب بشكل منتج, فإنه يحب نفسه أيضاً, وإذا استطاع ألا يحب سوى الآخرين فقط فإنه لا يستطيع أن يحب على الإطلاق.
وهكذا نلاحظ أن حب الإنسان لنفسه وحبه للآخرين مرتبطان وهذا ينفي ارتباط حب الذات بالأنانية. فالإنسان الأناني ليس مهتماً إلا بنفسه ويريد كل شيء لنفسه ولا يشعر بلذة العطاء, بل يشعر بها في الأخذ. وهو أساساً عاجز عن الحب. فالأنانية هي ضد حب الذات, فالشخص الأناني لا يحب نفسه كثيراً بل يحبها قليلاً جداً(إنه في الواقع يكره نفسه) إنه يبدو أنه مهتم أكثر مما يجب بنفسه. ولكنه في الواقع لا يبذل سوى محاولة فاشلة لتغطية فشله في العناية بنفسه الحقيقية. ومن الحق ان الأشخاص الأنانيين عاجزون عن حب الآخرين, لكنهم ليسوا قادرين على حب أنفسهم بالتالي.
يمكن تلخيص هذه الأفكار عن حب الذات بكلام لمايستر ايكهارت عن هذا الموضوع:" إذا أحببت نفسك فقد أحببت كل شخص آخر كما تفعل إزاء نفسك. وطالما أنك تحب شخصاً آخر أقل مما تحب نفسك, فلن تنجح حقاً في حبك نفسك, ولكن إذا أنت أحببت الجميع على السواء بما في ذلك نفسك فسوف تحبهم كشخص واحد وهذا الشخص هو كلا الله والإنسان . ومن ثم سيكون شخصاً عظيماً وعلى حق ذلك الذي هو يحب نفسه ويحب جميع الآخرين على حد سواء."
من الناحية المبدئية( الحب لايتجزأ), إن حب شخص ما هو التحقق الفعلي والتركيز للقوة على الحب. إن حبك لشخص يتضمن حبك الإنسان كإنسان. وترتب على هذا أن نفسي يجب أن تكون موضوع حبي شأنها في هذا شأن شخص آخر. فإذا كان فرد ما قادراً على أن يحب بشكل منتج, فإنه يحب نفسه أيضاً, وإذا استطاع ألا يحب سوى الآخرين فقط فإنه لا يستطيع أن يحب على الإطلاق.
وهكذا نلاحظ أن حب الإنسان لنفسه وحبه للآخرين مرتبطان وهذا ينفي ارتباط حب الذات بالأنانية. فالإنسان الأناني ليس مهتماً إلا بنفسه ويريد كل شيء لنفسه ولا يشعر بلذة العطاء, بل يشعر بها في الأخذ. وهو أساساً عاجز عن الحب. فالأنانية هي ضد حب الذات, فالشخص الأناني لا يحب نفسه كثيراً بل يحبها قليلاً جداً(إنه في الواقع يكره نفسه) إنه يبدو أنه مهتم أكثر مما يجب بنفسه. ولكنه في الواقع لا يبذل سوى محاولة فاشلة لتغطية فشله في العناية بنفسه الحقيقية. ومن الحق ان الأشخاص الأنانيين عاجزون عن حب الآخرين, لكنهم ليسوا قادرين على حب أنفسهم بالتالي.
يمكن تلخيص هذه الأفكار عن حب الذات بكلام لمايستر ايكهارت عن هذا الموضوع:" إذا أحببت نفسك فقد أحببت كل شخص آخر كما تفعل إزاء نفسك. وطالما أنك تحب شخصاً آخر أقل مما تحب نفسك, فلن تنجح حقاً في حبك نفسك, ولكن إذا أنت أحببت الجميع على السواء بما في ذلك نفسك فسوف تحبهم كشخص واحد وهذا الشخص هو كلا الله والإنسان . ومن ثم سيكون شخصاً عظيماً وعلى حق ذلك الذي هو يحب نفسه ويحب جميع الآخرين على حد سواء."